يروى ان الخليل كان يعلم كلا من سبويه من البصرة والكسائي من الكوفة ،،، ويروى انه في احد الأيام تجادلا في مسألة كانت تنص على " كنت اظن أن لسعة العقرب اشد من لسعة الزنبور " فاختلفا فيما بعد في الجزء الثاني من المسألة ،، فقال سبويه : فإذا هو هي ،، وقال الكسائي : فإذا هو اياها ،،، فذهب الكسائي الى الخليفة ، فقال الخليفة : اريدكما ان تتناقشا امام المجلس ، واريدك بأي طريقة ان تهزم سبويه ، فذهب الكسائي الى الأعراب واتفق معهم على ان يؤيدوه ،،، وعندما حان وقت المجلس اجتمع الناس ووصل سبويه في وقته ،ولكن الكسائي تعمد التأخر ، وعندما وصل وبدأ الاثنان الجدال ، احتكموا الى الاعراب فنصروا الكسائي ، ورمى الخليفة كيس نقود لسبويه اهانة لشرفه وقال له : خذها فانه لن يسندك شخص بعد بالبصرة ، فرماها سبويه ويقال انه كان فارسي الأصل ، ويروى انه ذهب الى فارس ، ومضى اليوم الاول في الطريق ، واليوم الثاني قبل ان يصل اصابه ما يعرف بانفطار القلب حزنا فمات . وأكثر شئ محزن هو ان كلا الاثنين رأيهما صائب والاكثر صحة هو رأي سبويه ، ويقال أن سبب موته هو حزنه على ما لحق باللغة ، فسبحان الله .