لحمد لله رب العالمين المتفرّد بالألوهية الذي خلق كل شيءٍ فقدّره تقديرا ، هو الأول فلا شيء قبله والآخر فلا شيء بعده والظاهر فلا شيء فوقه والباطن فلا شيء دونه هو الله واحدٌ في ذاته وواحدٌ في صفاته وواحدٌ في أفعاله وواحدٌ في عبادته والصلاة والسلام على نبي الأمة ومصباح الظلمة، سيد الأولين والآخرين
وخاتم النبيين والمرسلين وقائد الغرّ المحجلين إلى رضاء رب العالمين ... فأما بعد ...
لست من أهل العلم ولا من أهل الوعظ وإنما هذه كلمات متناثرة جمعّتها لتقرؤها ولتصل إليكم نقية والتي أرجو من الله أن تكون خالصة لوجهه الكريم وينفعكم بها.
، كما تعلمون أن الله أمرنا بالعلم والتعلم لأن الله لا يُعبد على جهل وإنما على بصيرة ولذا وجب على المسلم أن يتعلم ويتفقّه في دينة لينال رضاء الله ومحبته .
يقول عزّ وجلّ في كتابه العزيز وقل ربِّ زدني علما)، ولقد أثنى الله على العلم و على العلماء في كتابه العزيز ( إنما يخشى الله من عباده العلماء) ويقول أيضاً (شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولو العلم قائما بالقسط) فلقد أثنى الله على نفسه أولا ثم على الملائكة ومن ثم على أهل العلم.
وقد حث نبينا المصطفى على العلم في كثير من أحاديثه منها ( اطلبوا العلم ولو بالصين) وأمتدح العلماء وأثنى عليهم حتى قال بأن مجرد النظر إليهم يعتبر عبادة .
وكما أن العلم ضروري لحياة المسلم فأيضاً هناك جانب لا ينبغي الإغفال عنه وهو الأخلاق التي ينبغي لطالب العلم أن يتحلى بها، فطالب العلم يتلقّى العلم من أستاذه أو من شيخة وحتى يبرهن لشيخة رغبته في الاكتساب من فيضه العلمي عليه أن يتقرب إليه ويوقره.
مما ينبغي لطالب العلم أن يفعلة هو إبداء الجهل لشيخة و الإنصات إلية حتى ولو أخبره بمعلومة هو يعرفها من قبل، كما ينبغي علية أن يحترم معلمة ويخدمه ولا يبدي له الملل والتعب، وقد روي أن المحقق الخليلي كان يرد الطالب الذين يأتون لطلب العلم لمدة يومين أو ثلاثة وذلك ليس إعراضا من بل هو يتحرى من منهم يبقى ويصبر لطلب العلم .
يقول الإمام السالمي : ... وإن عرفتها فأبدِ الجهلا
أردت أن أساهم ولو بالشيء القليل لخدمة هذا الدين وإلا فأن موضوع العلم هو علم في حد ذاته ولا تكفيه هذا الكلمات القلية المعنى الفقيرة إلى الترتيب والتركيب.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته